نظم مركز القدس للدارسات السياسية بالتعاون مع مؤسسة كونراد أديناور لقاءً حوارياً جمع أربعة أعضاء من شباب اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية وأزيد من ستين شاباً وشابة من نشطاء الأحزاب والمنظمات المدنية الأردنية.
وشارك في اللقاء عن اللجنة الملكية كل من السادة سلطان الخلايلة وأدما زريقات وعبيدة فرج الله ومي أبو اعداد، حيث عرض المتحدثون الأربعة أهم التوصيات والمخرجات التي انتهت إليها اللجنة الملكية في مجال تمكين النساء والشباب في الحياة السياسية والوطنية العامة في البلاد، وقد دار نقاش موسع بين المتحدثين والمشاركين، تناول مختلف المجالات والعناوين التي عالجتها اللجنة.
وإذ بدا أن غالبية المشاركين والمشاركات، قد أبدت ارتياحها للنتائج التي توصلت إليها اللجنة، إلا أن ذلك جاء مقترناً بدعوات ومطالبات لضمان ترجمة هذه التوصيات ابتداءً، والارتقاء بها وتطويرها في المستقبل، وبصورة تمكّن من حفز مسار الإصلاح السياسي والتحول الديمقراطي في الأردن.
ولقد سجلت الشابات حضوراً لافتاً في منصة المتحدثين وفي القاعة، وكانت للناشطات السياسيات والنسويات، إسهامات متميزة في إثراء النقاشات والحوار والخلاصات التي انتهى إليها المشاركون، وكان لافتاً أن كثرة من المتحدثين، تعهدوا العمل سوياً بصرف النظر على اختلافاتهم الحزبية، لدفع قضية تمكين الشباب والنساء إلى الأمام.
وكان اللقاء قد بدأ بكلمتين افتتاحيتين لمديري مركز القدس ومؤسسة كونراد أديناور، ليتولى بعدها المحامي الأستاذ هيثم عريفج إدارة الجلسة وتيسير الحوار.
ويذكر أن أكثر من خمسين من المشاركين في اللقاء الحواري، الموزعين على مروحة واسعة من الأحزاب من مختلف ألوان الطيف السياسي والفكري الأردني، سبق لهم وأن تلقوا تدريبات مكثفة من قبل مركز القدس ومؤسسة كونراد خلال الأعوام الفائتة، اشتملت على مساقات أساسية تتناول ما يتعلق بالعمل الحزبي ويحيط به، كما أن عدداً منهم، سبق وأن تمكن من الاضطلاع على تجارب عربية ودولية، في سياق البرامج التدريبية للمركز والمؤسسة.